الأربعاء، مايو ١٣، ٢٠٠٩
طاقة الحرمان عندما تنفجر .. 5
الأحد، أبريل ١٩، ٢٠٠٩
طاقة الحرمان عندما تنفجر ... 4
في اليوم التالي مباشرة وبعد أن ظللنا طوال اليوم نستقبل وفود الإخوان القادمين من مختلف المحافظات ، فوجئت في نهاية اليوم بوصول تلك المجموعة التي كنت قد تركتها في سجن قوات الأمن ، فلماذا لم نأتي كلنا مرة واحدة من هناك لماذا علي رحلتين ، كان من الأوفر علي وزارة الداخلية أن نرحل كلنا معا ، لكن التخبط وسوء الإدارة هو الذي يجعلهم يرحلون مجموعة بسيطة جدا في ليلة لندخل سجن برج العرب في تمام الواحدة بعد منتصف الليل في عز البرد ، وفي اليوم التالي تأتي باقي المجموعة
كان اليوم الأول عصيبا فالعدد كان كبيرا جدا ، فقد وصل إلي مائتين من الإخوان وهو رقم كبير ، وكان علي تلك المجموعة التي اختارها الله أن تقود هذا المعسكر التربوي ، أن تكون علي قدر المسئولية خاصة وأن هناك من يتمتع بالخبرة أرباب المعتقلين السابقين مثل الأستاذ صبري عبد المقصود والأستاذ سيد عبد المجيد والأستاذ محمدي سعد ، وبهذا فقد تحملت غرفة 17 مسئولية القيادة وأصبحت تدير شأن المعسكر بأكمله ، تم توزيع المهام المختلفة علي الأفراد وبدأت عملية تنظيم غاية في الدقة والتنظيم للمعسكر كان لها أكبر الأثر في نفسي ، مع كل خطوة فيها كنت أتذكر فيها العمل أثناء الدراسة الجامعية في أسرة الفجر الجديد ، السرعة والإنجاز والحماسة كانت أكثر ما يميز العمل حتي يستطيع فريق العمل التعامل مع إدارة السجن وفرع أمن الدولة والإخوان المعتقلين خاصة وأن معظم الإخوان لأول مرة يدخلوا مثل هذا المكان وكلهم في سن صغيرة وكلهم جاء من الشارع من مظاهرات غزة ، يعني من غير شنطة الاعتقال
بحمد لله استوعب كل الإخوان الموضوع بسرعة وانتظمت الغرف بترتيب رباني 18 غرفة ضمت بين جنباتها عدد من الإخوان المسلمين وكانت البداية للمعسكر التربوي ، الغريب في الأمر أن سن الاعتقال لم يتجاوز الخمسين ومعظم الإخوة بين أعمار 22 و 30 سنة أي في سن الشباب ، وكنت أصغرهم سناً حتي وصل عبد الله ، وعبد الله ده له حكاية مختلفة تماما وكان سنه 18 سنة فقط
كان الموضوع أشبه بحلم كنت أتمني أن أدخل فيه وقد تحقق فقررت أن أغتنم الفرصة ولا أضيعها ، خبرات إخوانية متاحة من كل مكان ، عزل عن العالم في مكان بعيد فرصة للطاعة والعبادة ، مكان للخلوة والتفكير فكان البرنامج الإخوان بالسجن اختياري وليس إجباريا نبدأ يومنا من قبل الفجر بساعات حيث أوقات السحر وصلاة التهجد والدعاء حتى صلاة الفجر وأذكار الصباح ثم النوم قليلا والاستيقاظ لصلاة الضحى والإفطار لغير الصائمين ثم القيام بالورد الرياضي اليومي والاستعداد لصلاة الظهر ثم الصلاة والغذاء ثم تبدأ المحاضرات العلمية والدينية التي يلقيها الإخوان إلى صلاة العصر والدورات الرياضية وصلاة المغرب وأذكار المساء ثم ورش العمل وتبادل الخبرات الحياتية بين الإخوان ثم صلاة العشاء والسمر الجميل وقراءة القرآن والنوم وبالنسبة للصيام فمن الإخوان من كان دائم الصيام يوميا أو يصوم اثنين وخميس من كل أسبوع ومنهم من يصوم يوما أسبوعيا
لم يكن هناك من يعكر صفو هذا المناخ الرائع خاصة في جو الحب والود والرحمة الذي يتمتع به الإخوان ، من أول يوم كنت قد اعتقلت فيه وأنا أدون كل ما يحدث من أول محروس في زنزانة سجن المركز وحتي خرجت من بوابة أمن الدولة في الزقازيق ، وطبعا لو ظللت أكتب ما دونته فلن تكفي المدونة لذلك ، فلقد امتلأ كراس بها من الورق ما يزيد علي الخمسمائة صفحة
المهم كان فيه مجموعة من الأمور داخل الزنزانة ، أولها أنني كنت أصغر من فيها سنا ، وأنا الوحيد الذي لم أتزوج بعد ، وطوال فترة الاعتقال كانت هناك مجموعة من المواقف التربوية ، والكوميدية طبعا ، فأنا لا أتوقف عن الضحك وصنع المواقف المضحكة وترك أثر مع كل أخ هناك ، وهنا روعة الاعتقال في وسط الإخوان الكل يتقبل ما تفعله وما تقوم به ، فأنا الوحيد في الزنزانة 17 الذي كان متاحا له أي شئ في أي وقت علي عكس باقي الإخوة كان هناك وقت للطعام ووقت للمدارسة وهكذا لكن أنا كان مسموحا لي بتجاوز الحدود دائما ، وقد كنت حكيما فكنت دائما أنتهك تلك الحدود وأتخطاها لأفعل ما يحلو إلي في أي وقت ، فرصة بقي كنت عاوز أبقي تخين والأكل موجود والموضوع نوم في نوم يعني هتتخن هتتخن ، المهم استعنت بالله وبدأت برنامج عكسي للرجيم اللي الحسيني بيعمله ومش بيجيب معاه نتيجة ، وكان تناول الأكل ده السمة الرئيسية التي ميزتني بين إخواني في الزنزانة ، بس مش فيه نتيجة خالص ، زي ما يكون بآكل والأكل بياكل فيا ، لدرجة إن أنا زهقت وقلت لإخوانا كده مش هينفع هو أنا هأدخل زي ما أخرج لازم أعمل حاجة الأكل مش جايب نتيجة ، في نفس الوقت كان الأخ أيمن عبد الرازق مصمم علي أن أمارس معه الورد الرياضي ، وأنا كان لي برنامجي الرياضي الخاص يومين في الأسبوع الجمعة والاثنين بس كان بيبقي برنامج شاق شوية ، علي عكس باقي الإخوة كان وردهم شبهة ثابت يوميا
ومرت فترة الاعتقال بسلام جميل ، خرجت منه بمجموعة من الدروس والعبر والعظات وكنت قد وضعت في كراسي مائة فائدة للاعتقال يتعلمها الإخوان داخل المعتقل ولن أفصح عنها الآن ، وهناك مجموعة من العلامات الفارقة داخل برج العرب يجب الإشارة إليها أهمها يوم الخدمة التي كنت مكلفا به ، طبعا كان معايا أخي الأنتيم د.أحمد عبد السلام وكان يوم الأحد يوما مميزا في أيام الاعتقال وفيه كنت مكلفا بإعداد الطعام للإخوان في الغرفة ، وبما أن يوم الأحد مش كان يوم صيام فقد أتورط في إعداد ثلاث وجبات إفطار وغداء وغاليا الإخوة كانوا بيطلبوا العشا في اليوم ده بس ، وطبعا مش لازم أحكي علي العجايب اللي كنت بأعملها أنا والدكتور أحمد في اليوم ده ، فلا هو ولا أنا بنعرف نطبخ ، وربنا كان ميسرها تماما ففي هذا اليوم كانت تأتي الطبلية وهي أكل كان إخوان الإسكندرية متكفلين به وكان يبقي يوم حلو وجميل لو الطبلية مش ...إيجت .. المهم إن يوم الخدمة بتاعي كان لازم يبقي مميز مش يوم عادي ، فكنا بنجتهد إن إحنا نخرج الأكل في أجمل صورة والدكتور أحمد صراحة كان مميز في هذا الموضوع
المهم كنت مضطر أصحي بدري شوية علشان أقشر البطاطس وأقطعها وأحرقها قصدي أقليها ومش عارف هي كانت بتبوظ ليه لحد دلوقتي ، هي أول ما أرميها في الزيت وأنا بأجري من أمام السخان طبعا خايف من الزيت وبعدين أفضل واقف أمامها لحد ما تتحرق وأرميها ، المشكلة في كده المشكلة أنني كنت مصر علي انفذ خطتي وأطعم إخواني بطاطس مقلية ، وكل يوم أحد أقوم مبكرا أقشر وأقطع اوحرق وأرمي ، حتي كرهت البطاطس والزيت ، المهم في الآخر أروح منزل العسل وأنواع الجبن المختلفة وطبعا الفول المظبوط ، أجمل ما كان هناك هو العيش بصراحة ، لأنه كان بيجي لحد عندنا مش كنا بنقف في طابور زي باقي البشر خارج المعتقل ، وكان عيش ممتاز صراحة
وكان لا يفوت الأستاذ سيد عبد المجيد ان يرسل رسالة يومية للخدمة علي كل وجبة فكان يقول " الخدمة النهاردة ممتازة ، لازم تاخد الأيزو، حاجة حلوة " وكل الإخوة يرددوا في صوت واحد " حلوة خالص " "حاجة بيوتفل " والإخوة يردوا " بيوتفل خالص " وطبعا أنا خرجت ومش أخدت أيزو أو حتي صفيحة أو أي حاجة طبعا واضح ليه
أهم ما في الموضوع أن هناك شيئا مميزا لغرفة إخوان الشرقية ، وهي الزنزانة 17 ، فيها إخوة سوابق _ في الخير طبعا _ معتقلين قبل كده يعني ، وكان فيها خبرات رائعة ، فضلا عن أنها غرفة القيادة ، فكان قليلا جدا ما يترك أحد منا الغرفة ، كنا دائما مرابطين في الغرفة لا نريد أن نخرج منها إلي التريض أو أي مكان آخر ، كنا بنحب نقعد مع بعض ، وكنا بنحب وقت السمر الليلي جدا جدا جدا ، كان كل واحد من أفراد الغرفة مميز بشئ معين عن إخوانه ، وكان كل واحد بيتمتع بمجموعة من الصفات الجميلة جدا واللي أنا كنت بأتعلم ده كله منهم ، فمثلا في يوم كان أحد إخوان المنوفية معنا وهو د.إسماعيل عبد الستار وكان بيتكلم وانا قاطعته فزعل جدا وكان موقف صعب علي كل إخوان الغرفة وكان لازم نشوف حل للموضوع
الاثنين، أبريل ٠٦، ٢٠٠٩
طاقة الحرمان عندما تنفجر ..3
لم أتوقع أن افقد صحبة الإخوان بهذه السرعة فلم يمر سوي سبع ساعات حتي تم ترحيل المجموعة إلي سجن وادي النطرون ، لأبقي وحيدا مرة أخري بين جدران سجن قوات الأمن المركزي ، ولكن قدر الله أن يجمعني بأحد الإخوان الكرام يؤنس وحدتي ونظل سويا لمدة خمسة أيام ، الأخ وائل عبد الغني أحد أكثر من أحببتهم كثيرا في هذه الفترة ، روح عالية جدا وخفة ظل لا مثيل لها وعلي حداثة سنه إلا أنه يمتلك خبرة سنين طويلة ، كانت خمسة أيام حبلي يالعديد من القضايا التي ناقشناها سويا في موضوعات كثيرة ، وفي أحد الأيام قرر الأخ وائل ان يصنع وليمة وقام بتجهيز المائدة والاكل المتنوع طبعا ، فوجدنا " جبنة رومي ، جبنة مثلثات ، جبنة قديمة ، جبنة ..جبنة ..جبنة " يا سلام علي التنوع يا أخ وائل .. كله جبن .
الثلاثاء، مارس ٣١، ٢٠٠٩
طاقة الحرمان عندما تنفجر .. 2
انتفض محروس عند هذه الكلمات وهب واقفا قائلا : أهلا يا باشا اتفضل يا عم الشيخ يا مرحب .. إنت سياسي ، وقام مشكورا بترتيب مكان بجواره أغلق المأمور باب الزنزانة وهي تصدر صوت صرير كئيب لأتلفت حولي أتطلع إلي تلك الوجوه بشوق ، فلطاما رأيناها في الأفلام ، فوجدت أناسا بدا عليهم الظلم واضحا قد رسم علي وجوهم حزن رهيب وحفرت ملامحهم تعبيرا آخر يدل علي قلة الحيلة وضيق ذات اليد ، سألت محروس " إيه يا أستاذ محروس .. إنت موقفهم كده ليه ؟" نظر إليهم محروس شاتما " ولاد .. يا أستاذ مش عارف أنام منهم .. اللي سارق عجلة واللي جاي في شيك أو كمبيالة .. حاجة تعر " طلبت منه أن يسمح لهم بالجلوس وسألتهم مين منكم لم يصلي المغرب أو العشاء قالوا كلنا ، قلت جميل أنا كمان مش صليت هنتوضأ ونصلي مع بعض ، وصلينا كلنا ما عدا محروس ، فسألته إيه يا محروس ، قال معلش يا أستاذ أصل أنا لسه شارب حشيش ومكسوف أقف قدام ربنا
الكلمة أثرت فيََ جدا وقررت في نفسي أنه طالما حرمت من العمل بالخارج ألا أحرمه بالداخل مع هؤلاء ، وكانوا بالفعل أشد حاجة إلي ذلك من غيرهم ، جلست مع محروس أسبر أغوار هذا العالم المجهول وعرفت منه كل شئ عن عالم المخدرات وتجارتها وأشهر التجار والأسعار وأهم الأماكن التي فوجئت بأن مراكز الشرطة هي أفضل مكان للشراء .. بالمختصر وجدت فيه عالماً فذاً بتخصصه .
المهم .. سألته إنت ليه انتفضت لما عرفت إن أنا سياسي أو إخوان مسلمين ، قال يا عم الشيخ السجن درجات أقل واحد فيه اللي هو حقير يعني ده بقي جاي في قضية شرف آداب يعني ، وبعيه الحرامي ، وبعدية السرقة بالإكراه وبعديه الأموال العامة وبعديه المخدرات وبعديه الإعدام وبعديه السياسي ، يعني إنت دلوقتي الكبير هنا .. ضحكت بجد لأول مرة من فترة
المهم.. قعدت مع كل واحد من الموجودين ساعة أعرف كل اخباره والتفاصيل منه عن قضيته وقصتها .. والله كل واحد منهم تنفع قصة فيلم أو رواية ، تاني يوم ولأن كلهم مظلومين خرجوا من النيابة وأنا بس اللي رجعت ، علشان أدخل السجن مع محروس وليمونة وشيكولاته وأسامة مش عارف ده كان اسمه غريب مش عارف ليه .. ايه اسامة ده
- أن هذه الفئة المطحونة مظلومة لأبعد الحدود من النظام والمجتمع والاهل والأقارب وجشع المعيشة
- هذه الفئة تحتاج لمن يقدم لها يد العون والمساعدة ويدلها علي طريق الهداية بدليل أنهم كانوا يصلون معي وصاموا يومي الاثنين والخميس وكانوا حريصين علي الاستماع للسيرة
- من اراد أن يحصل علي درجة علمة متميزة في علم النفس أو علم الجريمة سواء ماجستير أو دكتوراة ، لا بد أن يتعايش وسط هذا الفئة ، حتي يطابق الواقع ويدرسه جيدا
- الخبرة التي استفدت في سجن المركز ، كانت جيدة جدا عندما كنت أؤدي الامتحان داخل السجن العمومي في الزقازيق ، حيث كنت مجاورا للإعدام ، ولحسن الحظ في نفس الزنزانة التي قضي فيها الدكتور حسن الحيوان رحمه الله شهوره الأخيرة .
- أن هذه الفئة تعاني مشكلات نفسية رهيبة إن لم نجد لها حلا فسيعاني منها الجميع لا شك
الأحد، مارس ٢٢، ٢٠٠٩
طاقة الحرمان عندما تنفجر ... 1
وكان الموقف التربوي الأول هو تذكر الموقف الأصلي وهو الموت وعدم العودة ، وها قد كتب لي العودة ، فكيف أغتنمها ... ؟
لما كان الحرمان من العمل خارج المعتقل أمرا منتهيا لفترة محدودة ، كان من الواجب أن أبدأ عملا جديدا في المجتمع الجديد الذي وجدت نفسي فيه ، وهي الفترة التي قضيتها مع الجنائيين في أماكن مختلفة ، وبالكاد لم أكن أعرف عن طبائع هؤلاء شيئا ، اللهم إلا بعض ما سمعناه في بعض البرامج والجرائد والأفلام وغيرها .
وكان لسان الحال غير لسان المقال فما كنت أعرفه عنهم شئ وما وجدته شيئا آخر ، وجدت أناساً لهم فلسفة خاصة في الحياة دفعتهم ظروفهم الاجتماعية والمادية والفقر والجهل والعزلة والتهميش السياسي إلي الجريمة والانحراف ، ليس هذا فحسب وإنما هناك من دفع دفعا للانحراف بفعل مخبر أو ضابط مباحث لعمل وتلفيق بعض القضايا ، لهم نوع خاص من الأدب الحزين في أشعارهم وغنائهم ، لم يجدوا من يدلهم علي الطريق .. فقط وجدوا من يدفعهم نحوه .
" محروس 7 سنوات مخدرات ، سامح عصعص 5 سنوات مخدرات ، أيمن ليمونة سنة 12 مخدرات ، وشيكولاته ومشرط والخفيف وبلحة ..... والقائمة طوييييلة جداً " لا أخفيكم سرا أنني فكرت وأنا في طريقي للزنزانة في طريقتين للتعامل بناء علي الخبرة المكتسبة من الروايات والأفلام ، اما الأولي فهي ان أدخل عليهم بقوة وعنف _ يعني أضرب كام واحد والباقي هيسمع الكلام _ والطريقة الثانية إني أدخل عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة وتهدئة النفوس .
ولما كنت قد قررت أن أسلك المنحي الأول فقد تجهزت نفسيا وبدنيا للحظة البداية ، فتح مأمور السجن باب الزنزانة وعلي صوتها الكئيب والضوء الخافت جدا المنبعث من داخلها وجدت نائما مغطيا جسده كله من شدة البرد ، ولم ألاحظ في البداية أن الباب لم يفتح بأكمله فقط ما يسمح لي بالمرور ودخول الزنزانة ، صاح المأمور " محروس " رفع محروس غطاء ه ناظرا إلينا ببلاهة _ في نفسي قلت مش مشكلة ده واحد بس ضربه هيكون سهل وهأعرف أسيطر علي المكان بسرعة _ تابع المأمور : فين باقي المساجين . أنا سمعت الكلمة ونظرت خلف الباب ما يقرب من اثني عشر واقفين علي أقدامهم _ هنا قلت في نفسي هو موقفهم كلهم أمال هيعمل في انا إيه _ أفقت علي كلام المأمور وهو يقول لمحروس الاستاذ حسن سياسي أمن دولة إخوان مسلمين .. وكانت المفاجأة .