الأحد، ديسمبر ١٤، ٢٠٠٨

صورة وكشكول .. والثلاثية


في نهاية ديسمبر هذا العام تكون خطتي الثلاثية قد انتهت ، وبدأت أضع الخطة الثلاثية الجديدة ، وعند وضع الخطة الجديدة هناك طقوس معينة لا أخالفها إطلاقا علي الرغم من انخراطي في كثير من الأعمال إلا أنها عادة أحب أن أجد نفسي فيها كل ثلاث سنوات ، في البداية أطلق عدة تحذيرات ممنوع منعا باتا الاقتراب من غرفتي في هذه الليلة ، كل الإعدادت اللازمة موجودة ( الشاي – بسكوت عجوة ) لا وجود للعناصر التكنولوجية إطلاقا ( كمبيوتر أو كاسيت أو تليفون ... ) فقط مجموعة أوراق وعدة أقلام خاصة علي المكتب وفي ظل المكتبة التي تدور علي الحائط أجلس مستعينا بالله لأضع الخطة الجديدة لثلاث سنوات مستقبلية .
أهم ما في الموضوع هو وجود ألبوم صور وكشكول ولهما عندي أجمل الذكريات ، فالألبوم يرسم شريطا لمسارات حياتي المختلفة من مرحلة الأشبال فالثانوية فالجامعة ، أقلب صفحات الألبوم لينساب شريط الذكريات مع كل صورة ولكل مرحلة ذكريات خاصة وعبير يفوح جمالا تمر مرحلة الأشبال ونحن في أعمار الزهور لأجد أصدقاء لي لم يعودوا بيننا الآن فقط كانوا معي في المسجد في اليوم الرياضي في الرحلة أنظر لهم الآن فأحمد الله علي ما أنا فيه من نعمة الإخوان . وجدت أساتذة لي قد فارقوا الحياة تذكرت معهم كل كلمة كل فعلة كل حركة كيف كانوا قدوة لي ، لم أستطع أن أقاوم تلك العبرات علي هؤلاء العظام الذين كان لهم فضل علي في كل حياتي في شخصيتي في سلوكي في معاملاتي .
أساتذتي وإن لم تكونوا بيننا إلا أننا نتنسم خطاكم ، وكما عهدتمونا فنحن علي دربكم سائرون ، الشيخ عيد عبد السلام رحمه الله ، الشيخ أحمد عبد الله رحمه الله ، الدكتور حسن الحيوان رحمه الله ، الشيخ ماهر عقل رحمه الله ، الأستاذ جمال هنداوي رحمه الله كل منهم كانت له معي مواقف تربوية لا تنسي .



مع كل صورة تنهمر الذكريات وتمر سريعا ، وضعت المجموعة الجديدة من الصور التي تمثل مرحلة ما بعد التخرج وقررت أن لا أقف فقط أضع الخطة الجديدة لثلاث سنوات مقبلة فتحت الكشكول ، وهو كشكول أحتفظ به من أيام الكلية ، كنا في نهاية كل عام يحضر كل واحد منا كشكولا ليكتب له أخوه فيه عدة توصيات ويمتلئ الكشكول بوصايا رائعة من إخوان الكلية الصادقين وفيه أجمل ذكريات الجامعة وأروع لحظات قضيناها معا .
ليلة أعادت لي عبق زمن كنت قد فقدته في غمرة الحياة العملية ، فكما أنها كانت ليلة لتخطيط مرحلي مستقبلي إلا أنها كانت أيضا رابط لفترة منصرمة هامة من حياتي .. ولتكن تلك الليلة المشهودة علامة فارقة في حياتي كل ثلاث سنوات .
تتوزع الخطة الجديدة علي أربعة محاور الأول فهي الدعوة والثاني العمل والثالث الدراسة والرابع تكوين الأسرة المسلمة ، عن الدعوة فالأمر يكاد يكون منتهي بقرار تطوير عملي الدعوي وزيادة المساحة المخصصة من الوقت له ، أما عن العمل فيحتل الدخل السبق عن نوعية الوظيفة في العام الأول والثاني ليكون الاستقرار في وظيفة مناسبة هو هدف العام الثالث ، أما الدراسة تنهي الخطة بالحصول علي درجة الماجستير في العلوم التربوية والبكالوريوس في تخصص جديد ، أما تكوين الأسرة فتنتهي الخطة بتشريف عمر أو فاطمة .

الجمعة، ديسمبر ٠٥، ٢٠٠٨

وماذا بعد ؟!

في البداية .. كل عام وانتم بخير.. عيد سعيد وجميل علي الامة الإسلامية .. وكل الناس .. تقبل الله منا ومنكم
بعد فراق كان طويلا علينا ، اكثر ما يؤلمنا فيه هو أن كل واحد فينا يشغل مكاناً بعيدًا عن الآخر سواء في العمل الدعوي أو الدنيوي ، بعد أن كنا معا نعمل معا سويا في مجال دعوي واحد في فترة الدراسة داخل الجامعة ، تلك المجموعة التي لم ولن تفقد مصداقيتها في نفوسنا ، في لقاء بدا أقرب إلي تلك الليالي التي كنا نقضيها معا أيام الجامعة .
دارت الأحاديث في مختلف القضايا الفكرية والسياسية والاقتصادية ، لكم كنا نحتاج إلي مثل هذا اللقاء منذ زمن ، انقسمنا إلي ثلاث فرق في عدة قضايا ، كانت أهم القضايا المطروحة للنقاش الأداء البرلماني للكتلة البرلمانية ، الخلافة الإسلامية ، الزواج ، ماهية المجتمع في عصرنا الحالي ، كل هذه القضايا ناقشناها في خلال تسع ساعات متقطعة ما بين طعام وترفيه وذكريات تفرض نفسها بحكم الواقع .
الخلافة الاسلامية
أهم موضوع تناولناه كان موضوع الخلافة .. وفيه انقسمنا إلي ثلاث آراء الأول وكان رأيي الشخصي وفيه شرحت الدوافع والظواهر التي تفيد بان الجيل الحالي هو جيل النصر المنشود وان الحكومة الإسلامية لن تلبث أن تقوم بين فينة وأخري وأن ما يحدث بيننا اليوم إنما هي من قبيل الإرهاصات لنصر مؤزر للأمة الإسلامية .
الرأي الثاني كان للاخوين الكريمين الحسيني ، وأحمد عبد الحميد وفيه أننا لا زلنا في مرحلة المجتمع وإنت بتحلم ، الناس لا تزال تعيش مرحلة لقمة العيش ، لا يدرون معني الخلافة أو حتي الحكومة الاسلامية ، من الآخر امامنا منا لا يقل عن ألف عام ممكن احفادنا يكونوا هم جيل النصر المنشود . أيضا كان الكلام موثقا بالأدلة والبراهين القاطعة التي تثبت وجهة نظرهم .
اما الرأي الثالث فكان للأخ ياسر مختار جاء فيه أننا بين هذه وتلك ، نعم المجتمع يمر بمرحلة ضعف وانحلال أخلاقي وانحدار نحو هوية ممسوخة وانتماء فاقد الهوية ، لكن ما تفعله الحركة الاسلامية إنما هو من سبيل التأصيل للفكرة في نفوس الناس وان مرحلة المجتمع لن تلبث أن تنقضي وحكومة إسلامية قادرة علي ضبط الأمور تحتاج فقط لسنتان ليس أكثر ، بمعني أن الحال يبقي كما هو عليه إلي أن يقضي الله امرا كان مفعولا .
المهم خرجنا من الموضوع بنتيجة اننا لا زلنا نحبو في خضم هائل من الصراعات تفرض نفسها بقوة علينا ورغم عنا من نظام فاسد عاجز ، من صهيونية عالمية تعمل علي قتل هويتنا وفرض قيدها علينا
الزواج
بناء الأسرة كان أحد الشروط الازمة لبناء مجتمع مسلم متماسك ، فرض الموضوع نفسه علينا لحديث أحمد عبد الحميد عن نفسه وعن أسرته الجديدة ، ذلك البيت الذي يبني اواصره علي الاسلام نسأل الله له أن يديم فرحته هذه وان يلحقنا به علي خير اللهم آمين ،
كان الحديث عن شروط الزوجة المناسبة لكل منا .. ( وكان فيه بقي حاجات عجيبة ) .. المهم كان أحمد بيحمس فينا لإنهاء الموضوع في أسرع وقت من أجل الاستقرار وراحة البال وطبعا الاعتقال . وعلي هذا كانت هناك قرارات فورية وعاقلة جدا لأننا اكتشفنا إننا متأخرين جدا في الموضوع وكانت قرارات بــــسرعة إنهاء الموضوع ... .
الأداء البرلماني للكتلة البرلمانية
كان حديثا شيقا ممتعا ، حول الأداء الإعلامي المتميز للإعلام المصري الذي أثار قضية الطبيبين المصريين في السعودية وقضية مقتل طالبة جامعية ابنة فنانة لا اعرفها وقضية هشام طلعت مصطفي رغم حظر النشر ... كل هذا في ظل تعتيم إعلامي تام علي أداء نواب مجلس الشعب الإخوان والطني والمستقلين في تساؤل بدا حائرا في أعيننا كيف سيحاسب الشعب نوابه .
أخيرا
السمك وصل بعد المغرب بساعة .. مش مشكلة .. الكشكلة إني مش بآكل سمك .. قشر بقي يا حسيني وخليك حلو ..
أسأل الله في هذه الايام المباركة أن لا يفرقنا أبدا ، وأن يحقق آمالنا وأحلامنا
اللهم آمين
تهنئة مبكرة
للاخ أحمد عبد الحميد علي الزواج اللي مش عارفين معاده امتي ؟