الاثنين، سبتمبر ٢٧، ٢٠١٠

مدارس الشرقية .. بلا طلاب .. خسارة التعليم


مع بدايات الأسبوع الثاني للعام الدراسي 2010- 2011م، استمر انخفاض إقبال طلاب المدارس بمحافظة الشرقية بشكل ملحوظ، خاصةً الثانوية منها، إلى الحد الذي خلت فيه بعض المدارس من طلابها، ووصلت نسبة الغياب في معظم المدارس إلى 93%.

وقال محمود فتح الله (مدرس تاريخ- الزقازيق): إن الطالب يفضِّل الدروس الخصوصية على الذهاب إلى المدرسة، وهو يرى أن بقاءه في المنزل سيكون أوقع بالنسبة له في التحصيل.

وأضاف عبد الباقي السيد (مدرس رياضيات) أن وضع المدرسة في العملية التعليمية أصبح أمرًا مؤسفًا، "فبعد أن كانت صرحًا علميًّا أصبح الهروب منها هو حال كل الطلاب"، مشيرًا إلى أن بعض الطلاب يحضرون الحصة الأولى فقط لوضع أسمائهم في الحضور، ثم الفرار من على أسوار المدرسة.

وفي قرية كفر أبراش بمركز مشتول السوق، أكد الأهالي أن المدرسة الثانوية المشتركة تعرضت للإزالة، ولم يُعاد بناؤها حتى الآن، وقال حسن محمدي (موظف): إن طلاب الثانوية يذهبون إلى الدراسة في المدرسة الإعدادية، وهي غير مهيئة لهم، فيرون أن الغياب هو الحل الأمثل.

وتعاني المدرسة الثانوية بمركز أولاد صقر من نفس المشكلة؛ حيث يضطر الطلاب للحصول على دروسهم تحت الأشجار في فناء المدرسة، بعد تهدمها ووعود نائب "الوطني" عن الدائرة بإعادة بنائها، إلا أنه لم يفعل.

وفي سياق متصل، أكد مدرسون من مراكز أبو كبير وههيا والإبراهيمية أن نسبة الغياب مرتفعة جدًّا، وتعاني المدارس من هروب الطلاب، وتعرضهم للحوادث المختلفة أثناء فرارهم، وأشار علي إبراهيم (طالب) إلى أنه يذهب إلى المدرسة، فلا يجد أحدًا فيضطر للعودة إلى المنزل استعدادًا للدروس الخصوصية.

الأحد، يونيو ٠٦، ٢٠١٠

بطل رغم أنف بلطجية الوطني





استطاع محمد السيد ، من قرية المناجاة بمركز الحسينية- رئيس اللجنة 504 بالسماعنة بمركز فاقوس- أن يثبت للعالم أن هناك شرفاء يعملون لصالح هذا الوطن ولا يخشون في الله لومة لائم ، استطاع محمد السيد أن يقول لا للتزوير ، لا لانتهاك إرادة الأمة.

محمد السيد هو أحد القلائل الذين نسمع عنهم هذه الأيام ، فهو أحد الذين رفضوا تسويد بطاقات ليلة الانتخابات وأجبره بلطجية الحزب الوطني علي التزوير ولكنه قاوم بشده ، اعتدوا عليه بالضرب والإهانة.

رفض تسويد بطاقات إدلاء الرأي ، الأمر الذي لم يعجب حراس الحزب الوطني في قرية السماعنة وتحديدا في اللجنة 504 ، أراد أن يثبت للعالم أنه مازال هناك أطهاراً يخافون الله ، قرر بلطجية الحزب الوطني التعامل معه علي طريقتهم.

اجتمع عثمان يوسف الطويل رئيس المجلس المحلي ،و محمد غنيم أمين الوحدة الحزبية بالسماعنة، ومحمد منصور حريز، محمود حسن الطويل، عبد السلام عليوة الذري ، وضعوا خطة محكمة للفريسة المنتظرة ، فهم لا يريدون بحال من الإحوال أن يفقدوا المزايا التي وعدهم بها أحمد عز خلال زيارته الاخيرة للشرقية قبل الانتخابات بأيام ، كما لم يريدوا أن يكونوا كبش فداء.

في البداية اتصل به عثمان يوسف الطويل مدعيا أنه محافظ الشرقية وطلب منه تسويد 250 بطاقة لكل صندوق موجود لدية في اللجنة ، وأن هذه أوامر عليا ، إلا أنه لم يرضخ لكلام الرجل وأصر علي عدم فتح الصناديق او تسويد بطاقات انتخابية مهما حدث .

استلم محمد السيد المظروف فهو رئيس اللجنة وبدأ في ممارسة أعماله الطبيعية المكلف بها ، ففوجئ بكل من عثمان يوسف الطويل رئيس المجلس المحلي ، و محمد غنيم أمين الوحدة الحزبية بالسماعنة، ومحمد منصور حريز، محمود حسن الطويل، عبد السلام عليوة الذري يقتحمون عليه اللجنة الانتخابية ، اعتدوا عليه بالضرب والإهانة والسباب القذر ، جعلوه يبيت في فناء المدرسة الاعدادية مع أن لجنته في المدرسة الابتدائية بالسماعنة.

محمد السيد مثال لشرفاء كثيرين يعيشون بيننا يرفضون بلطجة الحزب الوطني وسيطرته وفساده ، كما أن عثمان الطويل وبلطجيته امثلة لفساد حزب استولي علي مقدرات الحياة في مصر بدون وجه حق ، وهنا نطلق صيحة حق لمؤازرة هذا المواطن الشريف ، ونطلق صيحة غضب في وجه عثمان الطويل وكل من علي شاكلته من المفسدين.