الأحد، يونيو ٠٦، ٢٠١٠

بطل رغم أنف بلطجية الوطني





استطاع محمد السيد ، من قرية المناجاة بمركز الحسينية- رئيس اللجنة 504 بالسماعنة بمركز فاقوس- أن يثبت للعالم أن هناك شرفاء يعملون لصالح هذا الوطن ولا يخشون في الله لومة لائم ، استطاع محمد السيد أن يقول لا للتزوير ، لا لانتهاك إرادة الأمة.

محمد السيد هو أحد القلائل الذين نسمع عنهم هذه الأيام ، فهو أحد الذين رفضوا تسويد بطاقات ليلة الانتخابات وأجبره بلطجية الحزب الوطني علي التزوير ولكنه قاوم بشده ، اعتدوا عليه بالضرب والإهانة.

رفض تسويد بطاقات إدلاء الرأي ، الأمر الذي لم يعجب حراس الحزب الوطني في قرية السماعنة وتحديدا في اللجنة 504 ، أراد أن يثبت للعالم أنه مازال هناك أطهاراً يخافون الله ، قرر بلطجية الحزب الوطني التعامل معه علي طريقتهم.

اجتمع عثمان يوسف الطويل رئيس المجلس المحلي ،و محمد غنيم أمين الوحدة الحزبية بالسماعنة، ومحمد منصور حريز، محمود حسن الطويل، عبد السلام عليوة الذري ، وضعوا خطة محكمة للفريسة المنتظرة ، فهم لا يريدون بحال من الإحوال أن يفقدوا المزايا التي وعدهم بها أحمد عز خلال زيارته الاخيرة للشرقية قبل الانتخابات بأيام ، كما لم يريدوا أن يكونوا كبش فداء.

في البداية اتصل به عثمان يوسف الطويل مدعيا أنه محافظ الشرقية وطلب منه تسويد 250 بطاقة لكل صندوق موجود لدية في اللجنة ، وأن هذه أوامر عليا ، إلا أنه لم يرضخ لكلام الرجل وأصر علي عدم فتح الصناديق او تسويد بطاقات انتخابية مهما حدث .

استلم محمد السيد المظروف فهو رئيس اللجنة وبدأ في ممارسة أعماله الطبيعية المكلف بها ، ففوجئ بكل من عثمان يوسف الطويل رئيس المجلس المحلي ، و محمد غنيم أمين الوحدة الحزبية بالسماعنة، ومحمد منصور حريز، محمود حسن الطويل، عبد السلام عليوة الذري يقتحمون عليه اللجنة الانتخابية ، اعتدوا عليه بالضرب والإهانة والسباب القذر ، جعلوه يبيت في فناء المدرسة الاعدادية مع أن لجنته في المدرسة الابتدائية بالسماعنة.

محمد السيد مثال لشرفاء كثيرين يعيشون بيننا يرفضون بلطجة الحزب الوطني وسيطرته وفساده ، كما أن عثمان الطويل وبلطجيته امثلة لفساد حزب استولي علي مقدرات الحياة في مصر بدون وجه حق ، وهنا نطلق صيحة حق لمؤازرة هذا المواطن الشريف ، ونطلق صيحة غضب في وجه عثمان الطويل وكل من علي شاكلته من المفسدين.