السبت، يوليو ١٩، ٢٠٠٨

رؤية تنظيرية للأحداث الأخيرة

لم يكن هناك علي مدار القرن الماضي زخما سياسيا وحراكا علي المستوي الدولي والإقليمي مثلما يحدث الآن علي كافة الأصعدة بدأ من مصر داخليا وحتي القضايا الإسلامية والعربية ثم علي المستوي العالمي ، فهناك أيدولوجيات كثيرة تتصارع وتتنازع فرص البقاء والصمود في ظل عالم يتسم بالتغير الدائم مع ثورة معلوماتية وتقنية هائلة من لم يلحق بها فلن يصل إلي بر الامان الذي يسعي إليه الجميع القوي قبل الضعيف .
في ظل هذا الصراع تظهر جماعة الإخوان المسلمين كرمانة الميزان بالنسبة للقوي الدولية المختلفة الكل يسعي إما طلبا لرضاها أو لمقاومتها والحد من انتشار دعوتها بين الجماهير العريضة التي تتعطش لإسلام وسطي ينأي بالناس من دياجير الجهل والظلم والظلام إلي النور والهداية . وما حدث في الجلسة الاستماعية للكونجرس الأمريكي حيث اتهم ستيفن إميرسون المدير التنفيذي للمشروع الاستقصائي حول الإرهاب في شهادته أمام جلسة الكونجرس الإستماعية جماعة الإخوان المسلمين بأن معظم الجماعات الإرهابية السنية، بما فيها القاعدة والجهاد الإسلامي المصري وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني قد استقت أصولها من فكر الإخوان المسلمين.
في نفس الوقت الذي تنادي فيه بعض الدوائر الأمريكية بفتح مجالات للحوار مع الاسلامين المعتدلين وعلي راسهم الإخوان المسلمين خاصة في مصر .. الأمر الذي يراه الإخوان أمرا من الدراماتيكية في التعامل مع الاحداث قد تتبناها الإدارات الامريكية المتعاقبة ومن ثم يجب التعامل معها بحذر مع وضع الشعوب معها في خندق واحد لمواجهة التطرف الأمريكي خاصة مع وصول المتشددين المحافظين للإدارات في الفترات الاخيرة .
من ناحية أخري الإفراج عن القنطار في الصراع الصهيوني مع حزب الله ، وما أسفرت عنه التهدئة الحمساوية لانتصارات رائعة جاءت علي أسنة رماح المقاومة ، واخيرا أحداث اعتقال البشير في السودان والطلاسم التي تخفي علي كثير من الناس في هذه القضية الحيوية .. وهذا موضوع يحتاج لشرح طويل .. في تدوينة قادمة .
ختاما : ما أود قوله في هذا المقال انه رغم هذا الصراع لا زال الإسلام يشكل بؤرة تفاعلية هامة في صناعة الأحداث متمثلا في جماعة الإخوان المسلمين ، وما تلعبه من دور كبير علي الساحتين الداخلية والعالمية .

هناك ١٤ تعليقًا:

abonazzara يقول...

أخي الكريم
سمعت محاضرة للشهيد عبد الله عزام منذ حوالي 18 سنة وكان الرجل يتكلم فيها عن المستقبل المتوقع للعالم وللإسلام خاصة ، وكان يعتمد في حديثه على القرآن والسنة ثم على وثائق اطلع عليها آنذاك ، وأبرز ما أوضحه من معالم مستقبل العالم أمران
الأول: الفوضى التي ستسود العالم من حروب وثورات وكوارث كونية وفتن وصراعات
والثاني: هو تميز الصراع في العالم كله بعد ذلك الى صراع بين الكفر والإسلام بحيث لا يشتبه الأمر على أحد ، وسيكون على كل فرد أن يختار معسكرا ينضم اليه إما معسكر الكفر أو معسكر الإسلام ولن يكون هناك مجال لتمييع الأمور أو إمساك العصا من المنتصف كما يفعل الكثيرون اليوم
والإخوان باعتبارهم كبرى الحركات التي تدعو الى الإسلام الصحيح في العالم هي ولا شك ركن ركين في معسكر الإسلام ، قوى الكفر في العالم كله تعلم هذا وتحسب حسابه ، ولست أدري لماذا أحس أن الوحيدين الذين لا يدركون هذا الأمر هم المسلمون والإخوان بالذات !!!
تقبل تحياتي واحترامي

غير معرف يقول...

يتشرف موقع شرقاوى اون لاين بدعوة حضرتك لحضور ندوة بعنوان

آداب الخطوبة وفنون الاختيار

مع الدكتورة إيمان عزب الاستاذ بكلية الصيدلة

وذلك يوم الاثنين القادم في تمام الساعه 8.30 مساءا

http://sharkawyonline.net/vb/showthread.php?t=14166

أنفاس الصباح يقول...

جيد أن نتابع الاحداث من حولنا
جيد أن نحاول تحليلها
جيد أن ندرك وضعنا بالنسبه لها
مهم أن نتفق ما دورنا تجاه هذه المستجدات
ملاحظة على جنب
إيمان العزب ليست أستاذ بكلية الصيدلة
هى فقط خريجة صيدلة

فزلوكة يقول...

سيبقى الإخوان محور اهتمام الشرق والغرب,سلبا أو إيجابا

ليس لأنهم الفصيل السياسى الأكثر فعالية,,فقط
ولاأن المستقبل المنظور أصبح يرى بعيون إسلامية

لكن لأنها إلى الآن هى المعبر الأقوى عن الإسلام الوسطى
وما يمثله ذلك, من خطورة على مصالح كثيرة

::::::::::::::
تعليق بسيط على التدوينة السابقة

أن تكون المدونة شخصية لايعنى بالضرورة ألا تكون صاحبة رسالة
لكن تبقى الرسالة من تحديد صاحب المدونة
لكن أن نحصر هدف المدونات إما "فى أن أبنى الدعوة,أو أهدمها"
كما قال الضيف الكريم
بمعنى
إما معنا أو ضدنا
فهذا مالا أستطيع فهمه

http://shaheenshy.blogspot.com/2008/07/blog-post_08.html
:::::::::::::::
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1213871531767&page
name=Zone-Arabic-Daawa%2FDWALayout

دول رابطين لتدوينة ومقال
مهمين لو أمكن حضرتك تقرأهم
أعتقد هيوضحوا أفكار مهمة

صاحب المضيفة يقول...

ما يحدث الان مرحلة من مراحل الفوضى البناءة التي عمل الساسة الغربيون على تطبيقها في الشرق الأوسط والتي ادت الى فرض تداعيتها على العالم طله بأوجه مختلفة منها ارتفاع أسعار الوقود والتناحر المستمر بين أمريكاو ايران

ويبقى في النهاية الصراع المستعر بين الكيان الصهيوني وحزب الله هو المسطير على تحمات الساحة هذه الأيام

دور الإخوان كما قلت محوري وهم يعبرون عن الوسطية المعتدلة بين الطرفين المتناحرين فعلا لكن يبقى العامل الأساسي والدور الرئيسي في تلك القضية هي تطوير الأداء الإخواني بشكل أكثر فاعليه ليواجه تلك التغيرات السريعة التي ذكرتها

لاأنكر حجم المخاطر والقوى التي تواجه الاخوان بل والمطاردات والتحايلات المختلفة لكن ظني بالاخوان كقوة شعبية كثروة قومية أكبر من هذا الدور المتناقص كل يوم

يجب علينا الان إعادة تأهيل أنفسنا لنعلم تماما مقدار الدور الذي يجب علينا اتخاذه الان قبل أي وقت مضى لنظل في النهاية موجودين على خارطة التطور الزمني والمكاني السريع


تحياتي

الأختان:عاشقة الشهادة وعاشقة فلسطين يقول...

جزاكم الله خيراً على طرح هذا الموضوع...
*********************************
كما ذكر الاخ (أبو نظارة): لأن الإخوان من كبرى الحركات التى تدعو إلى الإسلام الصحيح ولكبر حجمها وإنتشارها فى العالم ودورها الهام فى المنطقة العربية..فإن الغرب يحسب لها ألف حساب.. فمنهم من يرى أنه لابد من التعامل معها ومنهم من يرى أنه لابد من القضاء عليها...
**************************
أما موضوع تبادل الأسرى : فالصهاينة يطلقون على هذا اليوم(اليوم الأسود) حيث أستطاع حزب الله أن يملى على الصهاينة شروطه وبذلك انتصر عليهم فى حرب تموز 2006 وانتصر عليهم فى صفقة تبادل الأسرى..

وندعو الله أن يوفق إخواننا فى حماس فى موضوع تبادل الأسرى أيضا

Hosam يقول...

هذا يدعو الأخوان ومن يعمل تحت ظلها الى الاجتهاد أكثر وأكثر
لأن القادم أصعب بكثير مما مضى

لؤلؤة الاسلام يقول...

الاخوان بجد جماعة محترمة جدا و انا شخصيا بتشرف بانتمائى لجماعة الاخوان المسلمين و ان شاء الله ربنا ينصرهم و يسر لهم في نشر فكرهم في كل العالم ان شاء الله

shaimaa samir يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يشرفنى دعوتكم لحضور حفل توقيع ديوانى الاول
اطياف الصمت

وذلك فى الثانى من شهر اغسطس
يوم السبت القادم باذن الله
الساعة 7
بمكتبة طلعت حرب


يشرفنى حضوركم جدااااا

محمد الشوادفي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
محمد الشوادفي يقول...

لك الله يادعوة الخالدين ... لقد أوشك البغي أن يهمدا

نشرنا دمانا الذكية نورا ... يضيء الظلام ويجلوا الهدى

والله ان الحق يعلوا، وإن الباطل يدنوا ، وإن ثمار العمل تجنى ، وليس غير الله يبقى ، من على فالله أعلى ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

almasry يقول...

سيدى الفاضل لا يختلف اثنان على ان جماعة الاخوان السلمون جماعة المعارضه الأولى فى مصر .


اتمنى ان تلقى نظره على مدونتى المتواضعه



تحيــــــــاتى
المصــــــــــرى

نشأت العمده يقول...

والله بوست جميل وتعليقات جميله بلاش اجمل
لاكن اى بنشوفه فى اى مكان بخصوص السياسه الامريكيه فى المنطقه وفى العالم كله ان الى كل حكومه تاتى تقول ووعد وتحكى لاكننا لو نظرنا نجدها خيط واحد وخطى واحد وكل شخص ياتى يكمل دور الى شبقه فهم على خطى واحده وسياسه واحده

والحمد لله الذى اتى بجماعه الخوان وقد من عليها بان تكون هى حامله دعوة ونحن اسعد بالفعل ان نكون نحن حامليها
ايضا فى هذه الدنيا
السلام مسك الختام

العسكري عتريس يقول...

الكلام جميل اوى .. وممتع للقارئ الإخوانى .. لكن كلام غير واقعى بعض الشيئ.

لم نصل بعد الى المرحله التى يحاول الجميع استرضائنا والتحالف معانا ..

أوشكنا إلى الوصول لها ولكن حتى الان لم نصل اليها بعد ..