يوم التحرير .. يوم النصر .. يوم الكرامة .. يوم العزة
في واحدة من تلك الليالي المقمرة في خريف عام 2030 جلست مع أشبالي وأحفادي نطالع سويا تلك الذكريات
شرد بي الخيال وانا أستعيد تلك الأيام .. ورويدا رويدا عدت عشرات السنين للوراء ...
"دخلت مجنزرة صهيونية في قرية صغيرة هي دير ياسين في نفس العام الذي أعلنوا فيه قيام دولتهم الصهيوينة علي أرضنا ، وأخذت تتلوها واحدة تلو الأخري مع جنود هم أقذر من عرفت البشرية أخذوا يقتلون الأطفال والشباب والشيوخ ويغتصبون النساء ، وصل بهم الحد إلي أن انتهكوا حرمة الأماكن المقدسة لم يفرقوا بين مسلم ومسيحي ، صغير أو كبير
وتلك كانت البداية بداية النصر
" يوم التحرير " وكان يوما مشهودا .
الصحوة الإسلامية في كل مكان .. الإخوان المسلمون يدكون حصون اليهود في حرب فلسطين 48
يعود الإخوان إلي المعتقلات ، تخفت شعلة الصحوة لبعض الوقت ، حكام ظلموا انفسهم وباعوها لإبليس
معاهدات سلام ، اوسلوا ، واي ريفير ، واي بلنتيشن ، كامب ديفيد ، مدريد
60 عاما من الخذلان يعانيها الأقصي الأسير
يشكو لربه هجر المسلمين إياه .. يبحث عن عمر وصلاح
فلا يجد إلا من يبيعه بكأس وإمارة
حجارة وسكين كل ما تملكه المقاومة ..
حماس تقوم والخونة يبيعون ، الشعب محاصر
وحكامنا نائمون .
حتي جاء هو يا ابنائي
رجل كنا ننتظره منذ زمن تأخر علينا قليلا ولكننا سامحناه
رجل أعاد إلينا عزتنا وكرامتنا المفقودة
رجل قاد الأمة إلي يوم الكرامة
رجل كانت أهم صفاته التواضع ، والحلم والصبر ، والشجاعة والإقدام لم يخش في الله لومة لائم
قاد الجيش الإسلامي لتحرير أرضنا السليبة دخل المسجد الأقصي صلي فيه وكنت خلفه مباشرة
أجد من حلاوة صوته وعذب قراءته ما يطيب خاطري في تحمل كل تلك السنوات من الألم والمرارة
علي ضياع أرضنا
ولكن لالالا لقد عدنا كما وعدنا ربنا ..
وأخذنا نصول ونجول في الديار التي وعدنا الله إياها ...
فجأة صوت خفيف يداعب أذني .. " الله أكبر الله أكبر ... " فتحت عيني
فإذا بي لا زلت أرقد علي فراشي واليوم هو 11مايو 2008 في مثل هذاالوقت تمر الذكري الستين لاحتلال فلسطين
ونحن عطشي للفارس .. جلست متكئا علي فراشي وأنا أراجع هذا الحلم الجميل ، وأخذت تدور بي الأماني
وظننت مجرد ظن أن أكون ممن يبشرهم ربهم ويقر أعينهم بصلاة في مسجدنا الأقصي ..هيييه .
ليته حقيقة .. ليته حقيقة
فهل يمهلنا القدر حتي نري ذلك الفارس ونصلي خلفه في الأقصي ؟!!
ملفات يجب أن نقراها