مع بدايات الأسبوع الثاني للعام الدراسي 2010- 2011م، استمر انخفاض إقبال طلاب المدارس بمحافظة الشرقية بشكل ملحوظ، خاصةً الثانوية منها، إلى الحد الذي خلت فيه بعض المدارس من طلابها، ووصلت نسبة الغياب في معظم المدارس إلى 93%.
وقال محمود فتح الله (مدرس تاريخ- الزقازيق): إن الطالب يفضِّل الدروس الخصوصية على الذهاب إلى المدرسة، وهو يرى أن بقاءه في المنزل سيكون أوقع بالنسبة له في التحصيل.
وأضاف عبد الباقي السيد (مدرس رياضيات) أن وضع المدرسة في العملية التعليمية أصبح أمرًا مؤسفًا، "فبعد أن كانت صرحًا علميًّا أصبح الهروب منها هو حال كل الطلاب"، مشيرًا إلى أن بعض الطلاب يحضرون الحصة الأولى فقط لوضع أسمائهم في الحضور، ثم الفرار من على أسوار المدرسة.
وفي قرية كفر أبراش بمركز مشتول السوق، أكد الأهالي أن المدرسة الثانوية المشتركة تعرضت للإزالة، ولم يُعاد بناؤها حتى الآن، وقال حسن محمدي (موظف): إن طلاب الثانوية يذهبون إلى الدراسة في المدرسة الإعدادية، وهي غير مهيئة لهم، فيرون أن الغياب هو الحل الأمثل.
وتعاني المدرسة الثانوية بمركز أولاد صقر من نفس المشكلة؛ حيث يضطر الطلاب للحصول على دروسهم تحت الأشجار في فناء المدرسة، بعد تهدمها ووعود نائب "الوطني" عن الدائرة بإعادة بنائها، إلا أنه لم يفعل.
وفي سياق متصل، أكد مدرسون من مراكز أبو كبير وههيا والإبراهيمية أن نسبة الغياب مرتفعة جدًّا، وتعاني المدارس من هروب الطلاب، وتعرضهم للحوادث المختلفة أثناء فرارهم، وأشار علي إبراهيم (طالب) إلى أنه يذهب إلى المدرسة، فلا يجد أحدًا فيضطر للعودة إلى المنزل استعدادًا للدروس الخصوصية.