علمني إخواني
أن معصية صغيرة كافية لإفشال عمل عظيم ، لذا فالمجاهد الصادق يضع قول سيدنا عمر "رضي الله عنه " موضع العمل إذ يقول " أيها المجاهدون عمل صالح قبل الغزو إنما تنصرون بأعمالكم " ، ومعظم النار من مستصغر الشرر ، ولا يجوز لأخ داخل الجامعة أن يكون هو السبب في انتكاس الدعوة .
علمني إخواني
أن كل سكناتي وحركاتي ، كل خطوة أخطوها ، كل حرف أتفوه به ، كل لحظة تمر علي، كل خاطر يخطر لي ، كل نظرة ، كل تأمل ، كل تكليف ، كل عاطفة .. إذا لم يكن كل ذلك في سبيل الله خالصا لوجهه ..فلا قيمة له .
علمني إخواني
أن أكثر ما يوثق العلاقة بين الإخوان الزيارة والهدية والبسمة الصادقة والدعاء بالسحر لإخوانه
علمني إخواني
أن أكثر أوقات الشدائد والمحن هي أفضل أوقات الطاعة لله عز وجل ، وأن اغتنام هذه الفرص لكفيل بان يجعل الأخ منا ربانيا ، إذا صدقت وخلصت نواياه
علمني إخواني
أن من آفات الدعوة ، أن يكون عبئ المسئولية ، ومشقة التنفيذ ، علي عاتق الاخ المسئول عن العمل وحده ، وباقي إخوانه قد أراحوا أنفسهم ، فدعوتنا مؤسسية لا بد لها من قائد ولا بد لها من جنود
علمني إخواني
أن القسوة الحقيقية في العلاقة بين الأخ وإخوانه ليست في ان يشتد أخ علي أخيه في الكلام لمصلحة الدعوة ، ولكن القسوة الحقيقية في أخ يملأ قلوب إخوانه حزنا وألما ونفوسهم هما وغما بأن يتركهم وحدهم في الميدان لكسل أو عجز أو عذر غير مقبول ، وتشتد هذه القسوة حين لا يستأذن الأخ في التاخير أو الغياب أو حين لا يعتذر لإخوانه عن خطأ بدر منه وكأنه أمر طبيعي ، في نفس الوقت تعلمت ان أجمل فرحة تملأ نفوس الإخوان حين يجدون أنفسهم في الميدان كاملي العدد والعدة والقوة ، لم يتخلف أحد عن ركب الجهاد
علمني إخواني
أن لا أسعي إلي طلب المسئولية ، فهي تكليف لا تشريف ، وأمانة لا بد أن تؤخذ بحقها ، اما وإن كلفني الإخوان بأمر للا بد من حمله علي محمل الجد واسعي لإنفاذ المهمة دون كسل او ملل ، وان المسئولية امانة وهي يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها
علمني إخواني
أن الصبر في الشدائد يورث الحلم ويربي الهمم ويعلي من قدر الانسان عند ربه ، وأنه مهما طال الليل فلا بد من فجر وان أشد لحظات الليل حلكة يتبعها نور الصباح
علمني إخواني
أن من أدمن النظر إلي بنات الدنيا حرم النظر إلي الحور العين يوم القيامة ، وأن من اعتاد أن يفعل صغيرة ولا يستحرمها لا محالة واقع في الكبيرة
علمني إخواني
أن أفضل الزوجات هي الأخت المسلمة العاملة التي نالت قسطا من تربيتها في أحضان الجامعة وعاشت ظروف العمل والحركة والنشاط الدعوي
علمني إخواني
أن المنافسة لا تكون إلا في الخير ، ولا تكون إلا بشروطنا نحن وقواعدنا الاسلامية السمحة حتي وإن لم يلتزم بها منافسونا
علمني إخواني
أن الأناقة والمظهر الشخصي من سمات الأخ الرمز علي ألا تؤثر في سلوكه وتصيبه بالغرور والعجب وحب الظهور